الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

وطنى الى اين ...ولدي الشهيد ....إبتسام المحمدي

اثناء المجزرة التى حدثت بجانب رئاسة الوزراء بتاريخ 11-مايو 2011م ..كان الثائر الدكتور رمزي الاكحلي في المظاهرة ...وبجانبة الشهيد نزار الصلوي اثناء ضرب المعتصمين بالرصاص الحي حاول نزار الاتصال بوالدة لينقذه ولكن سبقة لام الاب ابنه ولم يترك له فرصة للحديث فكان الموت اسبق الى نزار سقط نزار مضرجا بدمائة نتيجة الرصاص الحي الذي اصابة ...كان بجانبة الدكتور رمزي الاكحلي الذي كتب هذه الابيات تعبيرا عما حدث ...اترككم مع ابيات الشعر.
 
 
ولدي نزار حطمت قلبي وأضلعي
حبيبي أجبني هل نسيت توودعي
أودع روحي التيخرجت لله تسعى وتقصدي
ولدي ماظننت يوم فراقنا ان أللقاءعند الاله الواحدي
نزار اوحشتني بفراقك الغالي علي فكيف أحيا واصمدي
ناداك داعي بحب الارض فأجبت تسعىوتقتدي
فبلغت أمنية يافضلها تعطيك نورا وترفدي
لكن عندي غصة لما سمعتك تستنجد فيا وتنشدي
 لم اكن اعلم ياحبيبي بأن اخر كلماتك اغثني فأنجدي
آه ه بني من حريق يضرم القلب فيصلي مرقدي
لكن بني قد علمت أني بحبك لسوف أكمل ثورتي
أعاهد الله أني سأكمل مابدأته حتما اويكون فيها ذلتي 
   نزار سامحني حتى أدواي عضال قلب يزبدي
لكن حبيبي أعلم ان الشهيد هو بالشفاعة يشهدي
وأعلم اني وانت سنلتقي في ذات يوم أحمدي
وسأقول لك أوحشتني يامهجتي قد طال بعدك من غدي
ان كنت فارقتنا جسدا فروحك لن تبارح دنيتي
وأقول للقاتل ستقتل آجلا كلاوظلم المعتدي

طفلي الشهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

الريح الباردة التى دخلت من نافذة غرفة النوم الابواب المفتوحة والروح الغريبة التى دخلت البيت ...الخوف والشعور بعدم الامان كانت هذه هي بداية القصة ...البداية كانت رؤيا رايتها وقمت مذعورة الى زوجي ليضمنى الى صدرة ...كنت حاملاً في بداية الشهر الخامس..عادة ما كنت اخاف من الريح في الرؤى لانها نذير شؤوم بالنسبة لي ولكنى لم اتوقع بان هذه الريح كانت تحمل معها روح طفلي الشهيد...يوم الجمعة وكعادتي في كل جمعة اتجهز للذهاب الى الصلاة في ميدان الستين كان زوجي يقف ورائي وبدون اي مقدمات رفسنى بقوة متناسيا بانى امراة حامل ولابد من الحذر في التعامل معي...لم اشعر بشى حينها ولكنى شعرت بقهر كبير خصوصا عندما بداء يتصرف بغرابة ...بكيت بحرقة طوال اليوم...ذهبت وعدت مساء صليت العشاء وبدات قطرات الدم بالنزول مع الدموع ...زاد المي وخوفي وحزني...تطور الامر...ولم يتوقف عند هذا الحد اربعة ايام من المعاناة والترقب والخوف والذهول...وفي اليوم الخامس انفجر كيس الماء وانفجرت معه كل احلامي بطفلي القادم عرفت ان النهاية قادمة لا محالة ...ما هي الا ساعات حاولنا الاتصال باغلب الاطباء لم نجد احد وكان كل الابواب المفتوحة سدت في وجهي...خرج طفلي الى بين يدي يرتعش واحسست بلومة وباني اذنبت في حقة ...طفل مكتمل الخلق...ولد كما تمنيتة...ضم يدية ورجلية الى بطنة وكانة يودع الدنيا بما فيها خرجت روحة امامي...صدمت لم اكن اتوقع ما ارى ولم اتخيلة حتى خيال...بكيت وضممته الى صدري صارخة "سامحنى ياولدي سامحنى ياعاصم "كانت الدماء تتناثر منى حزنا والما...واسفاً...اسفا على انى قصرت في حق طفي الصغير...واسفا على الحال الذي وصلت اليه ...لم تنتهي الامور عند هذا الحد بل تلاها عملية تنظيف وطفلي معي في الكيس اخذته الى البيت غير مصدقة ما يحدث في اليوم التالي اخذته الى المقبرة وانا مذهولة قبرته بيدي تالية قول الله تعالى "منها نخلقكم وفيها نعيدكم تارة اخرى"...لم استطع ان اتلو الاية اثناء دفنه عجم لساني تيبست شفتاي...رايته يغيب امام عيناي في التراب...ربما ستسالون انفسكم لماذا سميت صغيري بالشهيد ...لان هذا الطفل نذرته لله عندما كنت احملة في بطنى ...ولكن شهادتة جات مبكرة ...يقولون بان الاطفال شفاع يوم القيامة وبان طفلي الصغير سيجرنى بسرره الى الجنة ...اسئل الله تعالى ان يتقبله عنده وان يرحمنى به ويشفعة لي وان يغفر لي طفلي ما ارتكبته في حقة ...سامحنى ياعاصم ...سامحنى ياشهيدى الصغير ...

                                                                                                                                           إبتسام المحمدي